تفاصيل الأخبار
المكسيك تبقي على واردات الذرة الصفراء وتغير تركيزها الزراعي
المكسيك
المنتجات الغذائية والمشروبات
02-07-2024
لن تهدف السياسة الزراعية المستقبلية للمكسيك إلى الحد من واردات الذرة الصفراء، وهو تغيير كبير عن استراتيجية الإدارة الحالية. وقد صرح وزير الزراعة القادم، خوليو بيرديغي، الذي عينته الرئيسة المنتخبة كلاوديا شينباوم، أن الحكومة الجديدة ستركز على الحفاظ على الاكتفاء الذاتي من إنتاج الذرة البيضاء، وهو أمر بالغ الأهمية لصنع التورتيلا الأساسية في البلاد. وقالت بيرديغي، في مقابلة أجريت معها يوم الجمعة، إنه على الرغم من أن الحكومة لن تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذرة الصفراء خلال فترة ولاية شينباوم التي تستمر ست سنوات، إلا أنها ستضع هدفًا طموحًا يتمثل في خفض إزالة الغابات المرتبطة بالزراعة إلى النصف بحلول نهاية فترة ولايتها. ويشكل هذا الهدف تحدياً، نظراً لفقدان ما يقدر بـ200,000 هكتار من الغابات سنوياً، ويرجع ذلك أساساً إلى زراعة الأفوكادو وتربية الماشية.
في عهد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، كانت المكسيك تهدف إلى خفض واردات الذرة الصفراء التي تأتي في الغالب من الولايات المتحدة وتستخدم كعلف للماشية. وعلى الرغم من هذه الجهود، لم تخفض المكسيك وارداتها السنوية من الذرة الصفراء التي تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار أمريكي. وكانت هذه السياسة جزءًا من مبادرة لوبيز أوبرادور الأوسع نطاقًا للحد من الذرة المعدلة وراثيًا، مما أدى إلى نزاع تجاري مع الولايات المتحدة.
وأكد بيرديغي على تركيز الحكومة الجديدة على الإنتاج بدلاً من الحد من الواردات. وأقرّ بأن المكسيك ستواصل على الأرجح استيراد كميات كبيرة من الذرة الصفراء بسبب تزايد الاستهلاك المحلي للحوم. من المتوقع أن يتم حل النزاع حول سياسة الذرة المعدلة وراثيًا في المكسيك بحلول نهاية العام، مع صدور حكم رسمي من لجنة تجارية بموجب اتفاقية التجارة الأمريكية المكسيكية الأمريكية. وقد انتقدت الولايات المتحدة القيود التي تفرضها المكسيك على الذرة المعدلة وراثيًا باعتبارها غير علمية وتشكل انتهاكًا للاتفاقية التجارية، بينما تؤكد المكسيك أن سياساتها لا تؤثر على علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.